السبت، 28 ديسمبر 2013

سبب جديد للهرم قابل للانعكاس

سبب جديد للهرم قابل للانعكاس : مركب طبيعي يعكس جوانب الموت المتصل بالهرم لدى الفئران
ترجمة واعداد: د.عبدالرحمن أقرع / المحاضر في علم وظائف الأعضاء وتاريخ الطب
جامعة النجاح الوطنية- فلسطين
-----------------------------
  البروفيسور ديفيد سينكلير
آنا غلومز
في جوهر هذا الاكتشاف تقع مجموعة من الظواهر الجزيئية التي تمكن لتواصلٍ داخل الخلية بين النواة والميتوكوندريا ، وعندما يتوقف هذا التواصل يحدث الهرم ، وباعطاء جزيء ينتج طبيعياً في جسم الانسان فان التواصل المذكور يسترد ، وقد تمكن العلماء من استرداد التواصل المذكور في الفئران الهرمة عبر اعطاء الجزيء المنتج طبيعياً لدى الانسان .  وقد أظهرت العينات النسيجية التابعة للحدث وسمات بيولوجية مفتاحية عند مقارنتها بالأنسجة التي تعود للفئران الأكثر شباباً.
ويقول استاذ الجينات في جامعة هارفارد الطبية البروفيسور ديفيد سينكلير ، والمؤلف الاساسي في الدراسة ذات الصلة : ( عملية التقدم في العمر كزوجين شابين ، في شبابهما يتواصلان بشكل جيد ولكن مع مرور الزمن وعيشهما في في حيز قريب فان التواصل يتلاشى ، وتماما كما لدى الزوجين فان استعادة التواصل كفيل بحل المشكلة ).
وقد نشرت الدراسة في عدد 19.12.2013 من مجلة ذا سيل (الخلية ) العالمية المرموقة كجهد مشترك لجامعة هارفارد -كلية الطب ، والمعهد الوطني لدراسات الهرم ، وجامعة (نيو ساوث ويلز ) في سيدني باستراليا.
* اضمحلال التواصل :
تعتبر المايتوكندريا بيت الطاقة للخلية التي تحرر الطاقة الكيماوية اللازمة لتغطية الوظائف الحيوية الاساسية للخلية . وهي جسيم يعيش داخل الخلية ويحوي جينومه الخاص ، واعتبرت لاعباً رئيساً في موضوع الهرم اذ مع مرور الزمن تصبح غير فاعلة ويسبب ذلك الامراض فالالزهايمر مثلا وبعض اشكال مرض السكر ناجمة عن تراجع الفاعلية الوظيفية للميتوكوندريا.
لقد ظل العلماء لزمن طويل مشككين في فكرة امكانية عكس الهرم ، وذلك لهيمنة النظرية القائلة ان الامراض ذات الصلة بالهرم تنتج عن طفرات في DNA الميتوكوندريا ، والطفرات لا يمكن عكسها.
وقد عكف (سينكلير) وفريقه على دراسة الهرم والذي عرِّف عموماً كقصور في الوظيفة مع الزمن ، وقد تم التركيز لسنواتٍ طويلة على مجموعة جينات تدعى (سيرتوينات ) واظهرت الدراسات السابقة من مختبر الفريق ان احد هذه الجينات ويدعى (سيرت-1)SIRT1 تم تنشيطه بمركب يدعى ريسفيراتول والموجود في العنب والنبيذ وبعض الجوزيات .
وقامت احدى أعضاء فريق سينكلير وتدعى (آنا غومز) بدراسة على الفئران التي نزع منها الجين (سيرت-1 ) والتي من المتوقع ان تظهر علامات الشيخوخة عليها بما فيها قصور في عمل الميتوكوندريا ، فكانت مفاجأة الفريق ان معظم بروتينات المايتوكوندريا القادمة من النواة كانت في مستوياتها الطبيعية ، وفقط تلك التي يتم املاؤها من قبل جينوم المايتوكندريا كانت منخفضة المستوى، وكان ذلك شاذاً عما تحدثت به النظريات كما تقول غومز .
وعندها استثمرت غومز وزملاؤها سبباً قوياُ ليقوموا باكتشاف  سلسلة مستعصية من الظواهر بدأت بمادة كيماوية تدعى NAD وانتهت بجزيء مفتاحي يقوم بنقل المعلومات وتنسيق الأنشطة بين جينوم النواة وجينوم المايتوكوندريا ، وأن الخلايا تظل معافاةً ما فتئ والتنسيق جارياً بين الجينومين.
ودور (سيرت-1) هو دور وسيط شبيه بدور الحارس الامني يضمن عدم تدخل جزي فضولي يدعى (هيف-1 ) HIF-1في التواصل ، ولسببٍ غير معروفٍ بعد فاننا عندما يتقدم بنا العمر يقل مستوى المادة الكيماوية الاولية NAD والذي بدون كمية كافية منه يفقد (سيرت-1) هيمنته على (هيف-1) فترتفع مستويات الاخير مما يشفي غليله في تدمير التزاصل الدقيق بين الجينومين مما ييقلل من مقدرة الخلايا على انتاج الطاقة وتبدأ علامات المرض والهرم بالظهور .
وتقول غومز : هذا الجزء من عملية الهرم لم يتم الكشف عنه من قبل ، وبينما يتسبب وقف التواصل في قصور سريع لوظائف الميتوكوندريا فان بعض علامات الهرم الاخرى تاخذ وقتا اطولاً للحدوث ، واكتشفت غومز ان ادخال مركب ذاتي تقوم الخلية بتحويله الى NAD  قد يصلح شبكة الاتصالات وتسترد التواصل وتسترد وظائف المايتوكندريا، وان هذا المركب اذا اعطي مبكراً قبل تراكم الطفرات - اي خلال ايام- فان بعض الجوانب في عملية الهرم يمكن استردادها.
ولحسن حظ الفريق فان دراسة عضلات فئر بعمر عامين قد مكنهم من اكتشاف المركب المنتج للـ NAD في ظرف اسبوعين ، وبدأ الباحثون البحث عن مؤشرات لممانعة الانسولين والالتهاب والاضمحلال العضلي وفي الحالات الثلاثة وجدوا ان الانسجة من فئر ذي 6 اشهر تشبه تلك لذي الـ 3 اشهر ( مقارنة بالانسان كالمقارنة بين ابن الستين وابن العشرين )
وأهم ما تم كشفه أن الـ (هيف-1) ليس مجرد جزيء يفسد شبكة الاتصالات بل وجد أيضاً أنه يعمل عندما يحرم الجسم من الاكسجين والا فانه يظل صامتا خاملاً ،كما وثبت ان السرطان ينشط الـ (هيف-1) فبدأوا بدراسة دوره في النمو السرطاني.
وتضيف غومز قائلة : ( من الاهمية بمكان الادراك أن الجزيء اللاعب دوراً أساسياً في الهرم هو ذاته الذي يلعب دورا اساسيا في السرطان ، ومن ثم بدانا نرى ان فسيولوجيا السرطان شبيهة بفسيولوجيا الهرم وهذا ربما يفسر لنا كون الهرم من عوامل الاخطار الخاصة بالسرطانات.
ويقول سينكلير: ( لا شك أن المزيد من العمل ينبغي فعله هنا ، ولكن تثبيت هذه النتائج تظهر أن العديد من جوانب الهرم سيمكن عكسها اذا كشفت مبكراً).
ويبحث العلماء الان عن المفعول الطويل الامد للمركب المنتج للـ NAD في الفئران وكيف سيؤثر على الفأر عموما وهل سيمكن استخدامه بسلام لعلاج امراض الميتوكوندريا وامراض اخرى بما فيها السكر من النوعين الاول والثاني ، ويخطط سينكلر في الخطوة المقبلة لمعرفة فيم اذا كان هذا المركب سيمنح الفئران عمراً اطول واكثر عافية.

نبات الأمبوريلا ، والقاء المزيد من الضوء على التطور الحيوي

 نبات الأمبوريلا ، والقاء المزيد من الضوء على التطور الحيوي
ترجمة واعداد : د.عبدالرحمن أقرع
محاضر في علم وظائف الاعضاء وتاريخ الطب-جامعة النجاح

كشف الترتيب الجديد لجينوم زهرة الامبوريلا الغموض المقيت لداروين ، الا وهو كيف انتشرت الازهار فجأة على الأرض قبل ملايين السنين . ويلقي الترتيب الجديد الضوء على ظواهر هامة من تاريخ الحياة على الارض ، الا وهو كشف مصدر النباتات المزهرة بما فيها الانواع ذات الصلة بالمحاصيل الغذائية .
ففي العشرين من ديسمبر لهذا العام نشرت ورقة علمية عن الترتيب الجينومي للامبوريلا ضمن مشروع يشمل وصفا كاملا للتحليلات الخاصة بالتطبيقات الجينية للنباتات المزهرية ستنشر قريبا في مجلة ساينس ( العلم ) وهي واحدة من ثلاثة ابحاث تتعلق بجينوم زهرة الامبوريلا ستنشر جميعاً في ذات المجلة.

وزهرة الامبوريلا (Amborella trichopoda) هي زهرة كمصدر وحيد لاصول التطور القديمة التي تعود تاريخيا الى الوراء الى السلف الاول للنباتات المزهرة .


والامبوريلا شجرة صغيرة توجد فقط في الجزيرة الرئيسية من جزر (نيو كاليدونيا ) في جنوب الباسيفيك . وقد افضت جهود العلماء من عدة جامعات الى الكشف عن ظواهر تطورية نتج عنها تنوع يزيد عن 300000 نوع من النباتات المزهرة التي نستمتع بوجودها اليوم من خلال فك الشيفرة الجينية للامبوريلا ، وهذه الجامعات هي : جامعة ولاية بنسلفانيا وجامعة بوفالو وجامعة فلوريدا وجامعة جورجيا وجامعة كاليفورنيا.
وقد منح التميز الفريد لنبتة الامبوريلا دوراً خاصاً في دراسة النباتات المزهرة  ، ويقول البروفيسور (فيكتور البرت) من جامعة بوفالو : (كما تمكنا من الكشف عن تتابع جينوم الامبوريلا والذي سنتمكن  بفضله من معرفة السلف المشترك للنباتات المزهرة ستساعدنا معرفة تتابع جينوم حيوان البالتيبوس ( منقار البطة) الى فهم تطور الثدييات ، ويعتبر البالتيبوس أيضاً من الحيوانات المتبقية من أصل (أرومة) قديم.


 حيوان البلاتيبوس
ويقول العلماء الذين تابعوا جينوم  الامبوريلا  ان  ذلك منحهم ادلة نهائية ان سلف النباتات المزهرة بما فيها الامبوريلا قد تطور تبعا لمضاعفة الجينوم  مضاعفة  قبل 200 مليون عام ، وان بعض الجينات المضاعفة قد تلاشى مع الزمن وظلت جينات اخرى بوظائف جديدة بما فيها المساهمة في نشوء اعضاء زهرية.
ويبدو ان التضاعف الجيني قد وفر تفصيلا لغموض داروين الا وهو الانتشار المباغت لانواع جديدة من النباتات المزهرة في الاحافير العائدة تاريخيا  الى العصر الطباشيري ،وكانت اجيالٌ من العلماء قد كدحت لحل هذا اللغز. هذا ما افاد به كلاود دي بامفيليس من جامعة بن.
وتزود التحاليل المقارنة لجينوم الامبوريلا العلماء بمعطيات جديدة لللاصل الجيني لسماتٍ هامة للنباتات المزهرة وذلك لموقعها بالغ الاهمية في تطور السلالات الحيوية والذي يجعل منت جينومها جينوماً مرجعياً يتيح فهماً أفضل للتغيرات الجينومية في النباتات المزهرة التي تطورت عنه لاحقاً بما فيها جينومات نباتات المحاصيل مما سيجعل من ذلك امراً اساسياً لتنمية المحاصيل كذلك.هذا ما افلاده جوغ سولتيس من جامعة فلوريدا.
وكمثالٍ آخر على قيمة جينوم الأمبوريلا تقول جوشوا دير من جامعة ولاية بينسلفانيا : ( لقد قمنا بحساب 14000 جين محدد للبروتيم ( Protein-coding genes ) وجدت في السلف المشترك الأخير للنباتات المزهرة ، والكثير من هذه الجينات هي جينات فريدة للنباتات المزهرة ، والكثير من هذه الجينات معروفة الأهمية لانتاج الأزهار  ومركبات أخرى وعمليات حيوية خاصة بالنباتات المزهرة.
وهذا العمل يزودنا للمرة الأولى بمفهومٍ شامل حول حقيقة أن النباتات المزهرة مختلفة جينياً عن جميع النباتات الأخرى الموجودة على الأرض ، وتزودنا بمفاتح للفهم حول كيفية الاختلاف الجيني بين النباتات ذات البذور وتلك عديمة البذور. هذا ما ما صرح به براد بابازوك من جامعة فلوريدا.
ويقول جيم ماك من جامعة جورجيا أن تتابع جينوم الأمبوريلا يسهل اعادة بناء جينات السلف فيما يسمى(core eudicot) وهو عبارة عن مجموعة ضخمة تضم 75% من كاسيات البذور ، وتشمل هذه المجموعة البندورة والتفاح والبقول بالاضافة الى الأشجار الخشبية كالبلوط والحور ، وكدخيلٍ تطوري على هذه المجموعة المتنوعة فان جينوم الأمبوريلا قد أتاح للباحثين أن يقدرو الترتيب الطولي لدى جينوم السلف وأن يستنتجوا التغيرات الخاصة بالأرومة ( أصل) التي حدثت على امتدادج 120 مليون عاماً زمنيا من التطور في ثنائيات الفلقةcore eudicot  .
وفي ذات الوقت يبدو أن الأمبوريلا اكتسبت بعض الصفات الجينية غير المألوفة أثناء تفرعها من شجرة الحياة للنباتات المزهرة ، فمثلاً تتابع حمض الـ DNA الذي يستطيع تغيير موقعه ويتضاعف داخل الجينوم فانه قد حظي بالثبات في جينوم الأمبوريلا . وفي الوقت الذي تظهر فيه معظم النباتات دفقات من هذا الـ DNA المتحرك فان الأمبوريلا فريدة في عدم حصولها على تتابعات جديدة متحركة مكتسبة خلال ملايين السنين الماضية.
الجدير بالذكر أن هنالك 18 مجموعة فقط من الأمبوريلا في جزر كاليدونيا.
 المرجع S. Chamala, A. S. Chanderbali, J. P. Der, T. Lan, B. Walts, V. A. Albert, C. W. dePamphilis, J. Leebens-Mack, S. Rounsley, S. C. Schuster, R. A. Wing, N. Xiao, R. Moore, P. S. Soltis, D. E. Soltis, W. B. Barbazuk. Assembly and Validation of the Genome of the Nonmodel Basal Angiosperm Amborella. Science, 2013; 342 (6165): 1516 DOI: 10.1126/science.1241130




الجمعة، 27 ديسمبر 2013

عمليات التربنة وجديد الاكتشاف

بقلم :د.عبدالرحمن أقرع
محاضر في علم وظائف الأعضاء وتاريخ الطب
-------------
تشير الدلائل أن المعالجين في البيرو مارسوا عملية التربنة ( النقب)  والتي هي عبارة عن عملية جراحية يتم خلالها ازالة جزء من قبو الجمجمة باستخدام مقدح يدوي أو أداةٍ أخرى للقطع قبل أكثر من 1000 عام ، وذلك لاستخداماتٍ طبية عديدة تتنوع من اصابات الرأس الى أمراض القلب.
وقد مورست التربنة منذ عهودٍ تاريخية بالغة القدم واستنبطت من الرسومات التي عثر عليها على جدران الكهوف ومن خلال الجماجم البشرية التي عثر عليها في أماكن مختلفة من العالم منها ما يعود الى 6500 عام في فرنسا.
وقد استخدمت لعلاجات عدة منها المنطقي ككسور الجمجمة والتشنجات  ازالة الورم الدموي تحت غشاء الجافية (من طبقات السحايا) - باختلاف المراحل التاريخية للاستخدام- ومنها ما استخدم لاخراج الأرواح الشريرة من الرأس .


لوحة للفنان هييرونيمس بوش بعنوان (استخراج حجر الجنون) من القرن الخامس عشر الميلادي.
أما آخر هذه الاكتشافات فقد تمت قبل اسبوعين في البيرو .
وتبدأ القصة عندما قامت عالمة الآثار الحيوية ( دانييلي كورين) وفريق البحث خاصتها بالتنقيب في كهوفٍ في في الاقليم الهندي الأوسط الجنوبي من البيرو (أمريكا الجنوبية) فعثرت على بقايا بشرية لـ 32 شخصاً من الفترة 1000-1250 للميلاد ، وعند تفحص العظام تبين اجراء 45 عملية تربنة للمذكورين.
(عندما يتلقى المرء ضربةً على رأسه تسبب انتفاخاً في الدماغ ، أو يعاني من مرضٍ عصبيٍ أو روحي أو بدني- نفسي فان فتح ثغرة في الجمجمة يصبحُ أمراً ذا جدوى) هذا ما أفادت به د. دانييلي كورين الأستاذ الزائر في دائرة علم البشريات ، والأخصائي في علم البشريات الشرعي (الجنائي) .
وتقول د.كورين أن هذا الاجراء ظهر في تلك المنطقة من البيرو بين العامين 200-600 للميلاد بيدَ أنهُ لم يكن شائع الاستخدام عالمياً ، وظل يعتبر ممارسة حيوية حتى قضى عليه الأسبان في بدايات القرن السادس عشر للميلاد.
بيد أنها حاولت أن تجد كيف بدأت عملية التربنة وبدأت بالنظر في تاريخ الامبراطورية المنهارة لتعثر على جوابٍ لتساؤلاتها.فتقول:
(عاش هذا الأقليم في الفترة بين 600-1000 للميلاد فترة ازدهار تحت ظل امبراطورية تدعى (واري) ، ولأسبابٍ غير معروفة فان الامبراطورية المذكورة قد انهارت فجأة ، وانهيار الحضارة قد جلب الكثير من المعضلات بيد أنه في فترة الانهيار تحديداً بدأ الناس في المنطقة يتقدمون ).
وتقارن د. كورين بين تسبب الاصابات بالرصاص من نوع جديد في الحرب الأهلية الأمريكية بتطوير أعين زجاجية أفضل ، وبأن الاصابات العسكرية عموماً تتسبب في انتاج أطراف صناعية وتطوير البحث في هذا المجال ، فان الأمر قد يكون كذلك في بعد انهيار حضارة الـ (واري ) وأن الناس لجأوا الى التربنة للتعاطي مع حالات العنف والمرض والحرمان المصاحبة لسقوط الامبراطورية المذكورة قبل 1000 عام من الآن)
وقد اظهرت ابحاث كورين وفريقها البحثي العديد من تقنيات القطع منها الجرفي ( scarping ) ومنها القطعي (cutting ) فيما استخدم البعض المقادح اليدوية، وكما نمارس اليوم تجربة أساليب طبية وجراحية جديدة فان العينات التي عثرت عليها كورين وفريقها توحي بتجريبهم لأساليب قطع مختلفة على الجماجم البشرية.
ويبدو أن بعض عمليات التربنة قد نجحت فيما مضى في الوقت الذي فشل بعضها الآخر ، لا سيما أن النمو الجديد للعظم ظهر في بعض العينات  المذكورة التي عثر عليها في الكهوف .وتشير كورين أنها رصدت في بعض العمليات كسوراً في الجمجمة تمت معالجتها بالتربنة وأن العينات تشير الى التئام الكسور وفتحات التربنة كذلك رغم ان العظم قد احتاج الى سنواتٍ لينمو من جديد .فيما قد تصاحب بعض فتحات التربنة المصاب الى بقية حياته.
وتظهر الابحاث ان عمليات التربنة التي لم تحظَ بنجاح كانت جثث أصحابها تستخدم لغايات تعليمية ، وكانت المهارة الجراحية آنذاك تقتضي أن يتم العمل على عظام الجمجمة دون المس بالدماغ مع ضرورة الاشارة هنا ان هذه العمليات مورست على الرجال فقط دون الأطفال والنساء الذين منع اجراء التربنة عليهم بنص القانون انذاك.
وتشير الابحاث التي تقودها كورين الى ان عمليات التربنة كانت تسبق بحلق الشعر وان آثار استخدم الضمادات من الاعشاب الطبية لا تزال ماثلة مما يشير الى وجود نية للمداواة من خلال العمليات المذكورة .
كما ويبدو جلياً استخدام الجثث آنذاك لتعليم طلبة الطب  للجثث للتدرب على التربنة من خلال وجود فتحات متعددة وعلى عمق مختلف .
وتعتبر مجموعة كورين هي المجموعة الأكثر ثراءً في العالم، وقد حولت البقايا العظمية التي تمت دراستها الى عدد من المتاحف.


صورة لجمجة اكتشفت في البيرو تظهر استخدامها لغاياتٍ تعليمية.




السبت، 21 ديسمبر 2013

امتحان نموذجي في تاريخ الطب - اختبر معلوماتك


أولاً. :ضع صح أو خطأ مقابل كل مما يلي

* استخدم أطباء بلاد الرافدين أسماءً مضحكة للنباتات الطبية للتكتم على أسمائها الحقيقية لاحتكار معرفة خواصها العلاجية.(صحيح)
* اول كتاب طبي صيني هو ( القانون الأصفر في الأمراض الباطنية).(صحيح)

* يعتبر الطبيب الصيني بيان قو هو أول من أسس كلية طبية في الصين.(خطأ)
هو مكتشف النبض

* تنص مدرسة (شاراكا) الهندية على ان غاية الطب حفظ الصحة واطالة الحياة والوقاية من المرض.(صحيح)

* مؤلف كتاب (المادة الدوائية) هو الطبيب الاغريقي ابقراط.(خطأ)
الطبيب الاغريقي ديسقوريدس

* بردية سميث هي بردية فرعونية تتعلق بالأمراض الجراحية (صحيح)

* ابتكر الفراعنة طريقة لازالة حصى المثانة دون جراحة.(صحيح)

* بيري انخ كلمة فرعونية تعني (بيوت الحياة)(صحيح)

* تخرج الطبيب العربي (الحارث بن كلدة ) من مدرسة الاسكندرية الطبية في مصر.(خطأ) 
الصواب: من مدرسة جنداسابور الفارسية

* يعتبر الطب النبوي وحي سماء وليس اجتهاد بشر ومن ثم فهو صوابٌ مطلق.(خطأ)
الطب النبوي من الاجتهادات الدنيوية للرسول

* يعتبر الخليفة معاوية بن أبي سفيان هو أول من أمر بترجمة الكتب الطبية في مدرسة الاسكندرية.(خطأ)
عمر بن عبدالعزيز هو من أمر بذلك

* بدا الطب الاغريقي ينتقل من مرحلة الاساطير الى الواقعية على يد ابقراط.(صحيح)

* يعتبر (جالينوس) .هو أول عالم في الفسيولوجيا التجريبية(صحيح)

* كانت دراسة الطب في الهند القديمة لأربع سنوات فقط وبدون امتحانات(خطأ)
لست سنوات مع امتحانات

* كتب الطبيب الصيني وانغ تاو كتاب (الأسرار الطبية للمسؤول) في 40 .مجلداً(خطأ)

تشاو يوان فانغ :)
* تعتبر ( إجناديس) أول طبيبة اغريقية تتمرد بذكاء على منع البنات من تعلم الطب.(صحيح)

* أول طبيبة عيون في تاريخ العرب والاسلام هي رفيدة بنت كعب المازنية.(خطأ)
زينب الأودية

* منع الاسلام التداوي وحث المرضى على الاستسلام لقدر الله.(خطأ)
أمر بالأخذ بالاسباب

* كان معظم أطباء معاوية بن أبي سفيان من النصارى العرب.(صحيح)

* كان دخل الطبيب (جبرائيل بن بختيشوع) ثاني أكبر دخل بعد الخليفة في زمن (هارون الرشيد) .(صحيح)

ثانياً- :أسئلة خيارات متعددة

* مكتشف الخلايا التي تفرز الانسولين في البنكرياس هو:

أ. بافلوف ب. لانغرهانس ج. فيهروف د. فيزاليوس.

* واضع علم المنعكسة العصبية هو:

أ. بافلوف ب. شوان ج. فيرهوف د. باستور.

* مكتشف الميكروسكوب هو:

أ.باستور ب. كوخ ج. انطون ليفتهوك د. أبقراط.

* أول كتاب طبي عربي غير مترجم ألفه علي بن سهل الطبري هو:

أ. القانون في الطب ب. الحاوي ج. فردوس الحكمة د. طب الحبالى والمولدين.

* أول من تحدث عن الطبيعة الوراثية لمرض الناعور (هيموفيليا ) :هو

أ. الزهراوي ب. ابن سينا ج. ابن النفيس د. الرازي.

* أول من ميز بين الحصبة والجدري كمرضين مختلفين هو:

أ. الرازي ب. ابن سينا ج.ابن زهر الاندلسي د. أبو الحسين الجزار.

* :مكتشف الدورة الدموية الصغرى هو

. ابقراط ب.جالينوس ج. ابن النفيس د. منكة الهندي.

* اول مستشفى في الاسلام كان مستشفى للمجذومين ( المصابين بالجذام ) :اسسه

أ.الرسول (عليه السلام ) ب. عمر بن الخطاب ج.الوليد بن عبدالملك د.صلاح الدين الايوبي.

* من ساهم ممن يلي في وضع (النظرية الخلوية )

أ. شوان ب.شلايدن ج. جميع من ذكر د. ليس ممن ذكر.

* من هو اول من فرض على الجنود حلق الشعر للوقاية من القمل :

أ. الصينيون ب. الفراعنة ج. الاغريق د. العرب.

* كانت الابر الصينية أول ما صنعت من:

أ. الحجارة ب. الذهب ج. الفضة د. الفولاذ.

* اول من استخدم الشق الرغامي (القصبة الهوائية ) هو:

أ.ابقراط ب. ابن سينا ج.الزهراوي د. جبرائيل بن بختيشوع

* وصلت ترجمة الكتب ذروتها في عهد :

أ. النبي (عليه السلام ) ب. الراشدين ج. الامويين د. العباسيين .

* يعتبر أب علم الامراض الحديث هو :

أ.بافلوف ب.فيرهوف ج. هينلي د. شوان .

ثالثاً : وفق بين عمودين : اربط بين رقم المؤلف ورمز الكتاب فيما يلي :

1. الرازي  (ب)            أ.القانون في الطب

2. ابن سينا (أ)           ب. الحاوي في الطب

3.الزهراوي (د)            ج.أطروحة حول أمراض الحمى

4. تشانغ تشونغ جيغ(ج)     د. التصريف لمن عجز عن التأليف.

5.المادة الدوائية  (و)        ه. ابن النفيس

6. شرح طب ابقراط (ه)     و. ديسقوريدوس

رابعاً : وفق بين عمودين ( الأمم والانجازات)

1. جراحة تجميل الأنف  (ب)          أ. العرب

2. المستشفيات المتخصصة  (أ)      ب. الهنود

3. اكتشاف النبض    (ج)              ج. الصينيون

4. الرضاعة الطبيعية    (ه)           ه. الفراعنة.

خامساً : أكمل الفراغ فيما يلي :

بدأ .............لانغرهانس........ تألقه العلمي قبل التخرج حيث قدم عام 1969 رسالة بعنوان ( المزيد عن التشريح المجهري للبنكرياس ) تحدث في عن وجود جزر من الخلايا داخل البنكرياس مختلفة عما حولها ، وتصطبغ بلونٍ مختلف ، وهي أكثر تغذية عصبية مما سواها ، ولكنه لم يستطع تحديد وظيفتها ، واعتقد خاطئاً أنها قد تكون من ...................عقد.. ......ليمفاوية...............، هذه الجزر من الخلايا سميت باسمه لاحقاً ( جزر ...........لانغرهانس....) واكتشف أنها خلايا غدية تفرز الانسولين والجلوكاجون وغيرهما.

وقبل ذلك بعام - وهو لا يزال على مقاعد الدراسة أيضاً - قدم دراسة لمسابقة مفتوحة نظمتها جامعة برلين حول ( الخلايا الجلدية الشبيهة بالخلايا العصبية) عنونها بـِ ( حول أعصاب الجلد) محللاً خلايا جلدية لم تكن معروفة الوظيفة واحتاجت مئة عام بعد .............لانغرهانس......... لاكتشاف دورها كخلايا مناعية، وسميت بخلايا .................لانغرهانس... كذلك.