بقلم :د.عبدالرحمن أقرع/ محاضر في كلية الطب بجامعة النجاح الوطنية
من الأطباء الذين يستحقون أن يخلد اسمهم في سفر الطب العظيم هم أولئك الذين يتجردون من متاع الدنيا ويهبون لنجدة الانسان لذات انسانيته لا تحيزاً لعرقٍ أو دينٍ أو خلاف ذلك .
ومن أبرز الأسماء التي نشطت في هذا الجانب مسخرةً معرفتها الطبية وخبراتها العملية لصالح الانسان برز اسم طبيبين نرويجيين هما : مادس غلبرت أخصائي التخدير الشهير الذي وفد الى غزة عام 2008/2009 ابان العدوان الاسرائيلي عليها برفقة زميله الجراح النرويجي (إيريك فوسي) واللذان أصدرا معاً كتاب (عيون في غزة ) رصدا فيه بالكلمة والصورة ما رأته أعينهم من بشاعة القتل والتنكيل الذي تعرض له المدنيون الفلسطينيون بآلة الحرب الاسرائيلية.
وقد نال (مادس غلبرت ) حظه من التعريف ، لا سيما أنه وفد ثانيةً الى غزة ليطبب مصابيها في عدوان هذا العام 2014 ، وتم منحه مواطنة الشرف الفلسطينية.
أما ايريك فوسي فقل من يعرفه ، ولهذا ارتأيا أن نمنحه حقه في التعريف ليكون قدوةً للأجيال الشابة من الأطباء.
ولد (إيريك فوسي) في الثاني من ديسمبر/ تشرين أول عام 1950 للميلاد ، وهو طبيب وموسيقار نرويجي تلقى علومه الطبية الأولية ثم تخصص في الجراحة العامة والصدرية ويعمل أستاذا في الطب في جامعة أوسلو منذ العام 1999 ، بالاضافة الى كونه رئيساً لقسم العملياتفي المشفى الوطني في أوسلو.
وقد عرف فوسي بنشاطاته الانسانية لا سيما رحلته الشهيرة مع زميله أخصائي التخدير النرويجي مادس غلبرت الى قطاع غزة لمساعدة مدنييها المنكوبين بآلة الحرب ، واصدارهما معاً كتاب (عيون في غزة) .
وقد أنعم ملك النرويج (هيرالد الخامس ) بلقبٍ رفيع على ايريك فوسي اكراماً له على نشاكه في الحقلين الطبي والانساني معاً .
شاهد الفيديو المرفق
https://www.facebook.com/pages/Erik-Fosse/46271476932
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق